إربد: عروس الشمال

إربد، الملقبة بـ”عروس الشمال الأردني”، هي ثاني أكبر مدن الأردن من حيث عدد السكان بعد العاصمة عمّان. تتميز هذه المدينة الحيوية بموقعها الاستراتيجي شمال المملكة، حيث تقع على مفترق طرق حيوية تربطها بسوريا من الشمال وفلسطين من الغرب، مما أكسبها أهمية جغرافية وتاريخية عبر العصور.

المدينة جزء لا يتجزأ من منطقة حوران التاريخية، وتشتهر بخصوبة تربتها ووفرة أمطارها، مما جعلها مركزًا زراعيًا رئيسيًا. يعود تاريخ إربد إلى آلاف السنين، وكانت جزءًا من تحالف المدن الرومانية المعروف باسم “الديكابولس”، حيث عُرفت آنذاك باسم “أربيلا”. وتشهد المواقع الأثرية المنتشرة في محيطها على تعاقب الحضارات التي ازدهرت في هذه المنطقة الغنية.

تُعرف إربد اليوم بأنها “مدينة العلم” في الأردن، وذلك بفضل احتوائها على عدد من الجامعات الكبرى والمؤسسات التعليمية المرموقة. أبرزها جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، اللتان تستقطبان آلاف الطلاب من داخل الأردن وخارجه. وهذا التجمع الأكاديمي يمنح المدينة طابعًا شبابيًا ديناميكيًا ويجعلها مركزًا فكريًا وثقافيًا نشطا.

17
Scroll to Top